لطالما كانت بريطانيا وجهةً مفضلةً للطلاب من جميع أنحاء العالم، فمنذ قرونٍ مضت، أسست جامعاتها العريقة – مثل أوكسفورد وكامبريدج – معاييرَ للتميز الأكاديمي لا تزال تُحتذى حتى يومنا هذا. فما الذي يجعل الدراسة في بريطانيا تجربةً فريدةً ومُثمرة؟
إرثٌ عريقٌ من التميز الأكاديمي
يعود تاريخ التعليم العالي في بريطانيا إلى القرن الثاني عشر، مع تأسيس جامعتي أوكسفورد وكامبريدج، اللتين تُعدّان من أعرق الجامعات في العالم. وقد ساهمت هاتان الجامعتان، بالإضافة إلى العديد من الجامعات العريقة الأخرى، في تشكيل المشهد التعليمي العالمي، وإنتاج أجيالٍ من العلماء والمفكرين والقياديين.
نظام تعليميّ متميز
يتميز نظام التعليم العالي في بريطانيا بجودته العالية ومرونته، فهو يُركّز على التفكير النقدي والبحث العلمي وتطوير المهارات العملية. وتُوفّر الجامعات البريطانية مجموعةً واسعةً من البرامج الأكاديمية، تُغطّي مختلف التخصصات، من العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى العلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا.
جامعاتٌ عريقةٌ تُلهمُ العقول
تضم بريطانيا بعضًا من أفضل الجامعات في العالم، مثل:
- جامعة أوكسفورد: تُعرف بتميزها في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والقانون، والطب.يفتح الرابط في نافذة جديدة.en.wikipedia.org Radcliffe Camera at the University of Oxford
- جامعة كامبريدج: تشتهر بتميزها في العلوم الطبيعية، والهندسة، والتكنولوجيا.يفتح الرابط في نافذة جديدة.en.wikipedia.org King’s College Chapel at the University of Cambridge
- جامعة إمبريال كوليدج لندن: تُركز على العلوم، والهندسة، والطب، والأعمال.يفتح الرابط في نافذة جديدة.www.imperial.ac.uk Imperial College London
- كلية لندن الجامعية (UCL): تُوفّر برامجًا أكاديميةً مُتنوعةً في مختلف التخصصات.يفتح الرابط في نافذة جديدة.en.wikipedia.org UCL main building
- جامعة أدنبرة: تُعدّ من أقدم الجامعات في اسكتلندا، وتتميز بتميزها في العلوم الإنسانية، والطب، والقانون.يفتح الرابط في نافذة جديدة.www.scotland.org University of Edinburgh
بيئةٌ تعليميةٌ مُحفّزةٌ
لا تقتصرُ تجربةُ الدراسة في بريطانيا على التحصيل الأكاديميّ فحسب، بل تمتدّ لتشملَ الانغماسَ في ثقافةٍ غنيةٍ وتاريخٍ عريقٍ. تُوفّر الجامعات البريطانية بيئةً تعليميةً مُحفّزةً، تُشجّعُ الطّلابَ على التّفاعلِ والمشاركةِ والتّعلمِ من زملائِهم من مُختلفِ الثّقافات.
تكاليف الدراسة والمعيشة
تُعتبر تكاليف الدراسة والمعيشة في بريطانيا أعلى نسبيًا من بعض الدول الأخرى. وتختلفُ الرّسومُ الدّراسيّةُ باختلافِ الجامعةِ والتّخصصِ ومُستوى الدّراسة. ولكن تُوجدُ العديدُ من فُرصِ المنحِ الدّراسيةِ المُتاحةِ للّطلابِ الدّوليين، والتي تُساعدُ على تغطيةِ بعضِ أو كلّ التّكاليف.
متطلبات القبول
تختلفُ مُتطلباتُ القبولِ في الجامعاتِ البريطانيّةِ باختلافِ الجامعةِ والتّخصصِ. ولكن بشكلٍ عام، يجبُ على الطّلابِ الدّوليين تقديمُ شهادةِ الثّانويةِ العامةِ أو ما يُعادِلُها، بالإضافةِ إلى شهادةِ إتقانِ الّلغةِ الإنجليزيّةِ مثل IELTS أو TOEFL.
الحياة بعد التخرج
تُوفّرُ بريطانيا فُرصَ عملٍ مُتميزةً للخريجين، خاصّةً في مجالاتِ الأعمالِ والتّمويلِ والتّكنولوجيا. ويُمكنُ للخريجين التّقدمُ للحصولِ على تأشيرةِ إقامةٍ بعدَ التّخرج، والتي تسمحُ لَهم بالبقاءِ في بريطانيا لمُدّةٍ مُحدّدةٍ للبحثِ عن عملٍ.
قصص نجاح
- “محمد”: طالبٌ مصريٌّ درسَ الهندسةَ في جامعةِ كامبريدج، ويعملُ الآنَ في شركةٍ تكنولوجيةٍ رائدةٍ في لندن. يقولُ محمدٌ: “لقد كانت تجربةُ الدّراسةِ في بريطانيا مُذهلةً. لقد تعلمتُ الكثيرَ، وكونتُ صداقاتٍ من جميعِ أنحاءِ العالم”.
- “ليلى”: طالبةٌ سعوديةٌ درستِ الأدبَ الإنجليزيةَ في جامعةِ أوكسفورد، وتعملُ الآنَ مُترجمةً فوريّةً في الأممِ المُتّحدة. تقولُ ليلى: “لقد فتحت لي الدراسةُ في بريطانيا آفاقًا جديدةً، ووسّعت مداركي الثّقافيّة”.
انطلق نحو مستقبلٍ مُشرقٍ
تُعدّ الدراسةُ في بريطانيا استثمارًا في المُستقبل، فهي تُوفّرُ للّطلابِ فُرصةً للحصولِ على تعليمٍ عالي الجودةِ في بيئةٍ أكاديميةٍ مُتميزةٍ، و الانغماسِ في ثقافةٍ غنيةٍ وتاريخٍ عريقٍ. فإن كنتَ طالبًا طموحًا تبحثُ عن تحدٍّ أكاديميٍّ وتجربةٍ حياتيةٍ فريدةٍ، فإنّ بريطانيا هي الوجهةُ المثاليةُ لَك.